إدمان الجنس عند الرجال أسبابه أعراضه وطرق العلاج

إدمان الجنس عند الرجال أسبابه أعراضه وطرق العلاج

إدمان الجنس هو استخدام غريزة طبيعية لخدمة رغبات غير طبيعية. يطلق عليه تسميات أخرى مثل النشاط الجنسي القهري أو فرط الرغبة أو الشبق الجنسي. هو باختصار سيطرة الأفكار والمشاعر والسلوكيات الجنسية على حياة الرجل ما يجعلها تؤثر سلباً على الصحة الجسدية والنفسية.
إدمان الجنس مشكلة شائعة جداً وغالباً ما يتم تجاهلها باعتبار أنه كلما زاد نشاط الرجل الجنسي عبر ذلك عن «رجولة» لا حدود لها. لا يجب التعامل بخفة مع هذا الأمر؛ لأن العواقب وخيمة جداً فهي تبدأ بالاكتئاب وقد تنتهي بالانتحار.
ما هي أعراض إدمان الجنس 
النشاط الجنسي قد يبدأ بسلوكيات جنسية مقبولة، لكن يمكن تصنيفها كإدمان حين تتحول إلى هاجس.. فكيف يمكن معرفة إن كان الشخص يعاني من هذه الحالة؟
-التفكير الدائم أو شبه الدائم بالجنس.
-فقدان السيطرة الكامل أو شبه الكامل على الدوافع و الرغبات.
-تحول العلاقة الجنسية إلى المصدر الوحيد للسعادة والراحة.
-استخدام الجنس للهروب من المشاكل والقلق والتوتر، أي استخدام الجنس للتنفيس عن الإحباط والغضب بشكل دائم ومتكرر.
-الرغبة في الانخراط في نشاط جنسي محفوف بالمخاطر وعدم الاكتراث للعواقب.
-عدم القدرة على بناء علاقة حميمة مع الزوجة والتركيز فقط على العلاقة الجسدية.
– إخفاء هذا السلوك والتصرف وكأنه من المسائل الطبيعية رغم معرفته بأنه ليس كذلك.
أسباب فرط النشاط الجنسي 
ما زال العلماء يحاولون اكتشاف الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص عرضة للإصابة بإدمان الجنس أكثر من غيرهم. ورغم أن السبب الواضح والمباشر لم يتم اكتشافه بعد، لكن يمكن الحديث عن مجموعة من الأسباب المشتركة بين المدمنين على الجنس.
-خلل في المواد الكيميائية في الدماغ: وجد العلماء أن النشاط الجنسي القهري مرتبط بارتفاع مستويات السيراتونين والدوبامين ونور إبينيفرن في الدماغ. هذه المواد الكيميائية عادة تنظم مزاج الإنسان وأي خلل فيها يؤثر على مقاربته للأمور المختلفة ومن ضمنها الجنس.
-مستويات الهرمونات الجنسية: الأندروجينات موجودة بشكل طبيعي في أجسام كل البشر، وأي خلل في مستوياتها قد يؤدي إلى خلل في الرغبات وحدتها.
-بعض الأمراض التي تؤثر على الدماغ: بعص الأمراض التي تؤدي الى تدمير أجزاء من المخ تؤثر على السلوك الجنسي مثل التصلب المتعدد، الصرع، داء هنتغون والخرف.
-التعرض لاعتداء جنسي في سن مبكر: التعرض للتحرش أو الاعتداء الجنسي في سن مبكر وعدم الخضوع لعلاج نفسي يمكنه أن يجعل الضحية من مدمني الجنس.
-الإدمان على المواد الإباحية: تعريض النفس بشكل دائم لمواد إباحية وبالتالي الشعور بالإثارة الجنسية طوال الوقت، ستجعل الشخص حكماً يسعى لإشباع الرغبات بشكل دائم.
نمط الحياة: سواء كنت تعاني من الانشغال الدائم والضغوطات الشديدة، أو من الفراغ والملل فهذه من البيئات المحفزة  للإدمان.
أشكال إدمان الجنس 
إدمان الجنس قد يكون كما ذكرنا في شكله الطبيعي وقد يدفع المدمن إلى الإقدام على تصرفات خارجة عن المألوف.
-العلاقة «الطبيعية» بالتراضي مع الزوجة، وإنما بشكل خال من الحميمة والتواصل العاطفي والتركيز يكون فقط على الإشباع الجنسي.
-اللجوء إلى خيارات غير مقبولة كالدفع مقابل الجنس.
– اللجوء إلى العنف والحيلة لممارسة الجنس، سواء مع الزوجة أو مع نساء أخريات خارج إطار الزواج.
-استخدام المخيلة والمواد الإباحية بشكل متكرر، ما يؤدي إلى سلوكيات منحرفة .
-ممارسة العادة السرية بشكل مفرط.
-استراق النظر  لنساء أخريات وتخيلهن في أوضاع جنسية مختلفة، وقد تصل بالبعض الى استراق النظر إلى منازل الآخرين طمعاً برؤية مشهد يثيرهم جنسياً.
التأثير النفسي والجسدي
تأثيرات إدمان الجنس مدمرة، وقد يصل أحياناً إلى قيام المدمن بوضع حد لحياته بسبب كره الذات.
-الشعور بالذنب: لا يتمكن من كبح رغباته لكن في كل مرة يشعر بالذنب وبالخجل بعد العلاقة.
-الإصابة بأمراض نفسية: الاكتئاب والتوتر الدائم والقلق وعدم القدرة على السيطرة على الأعصاب من تأثيرات إدمان الجنس.
-عدم القدرة على التركيز: لا يمكنه التركيز على عمله، ولا يمكنه الاهتمام بعائلته، فكل ما يشغل باله هو الجنس.
-عدم الاكتراث للعواقب وكره الذات: لا يهمه كم بصرف من المال على رغباته، أو من يتضرر، لكنه في الوقت عينه يشعر بكره شديد للنفس .
-الخزي واليأس: حلقة مفرغة من اللذة والإشباع ثم اليأس والشعور بالعزلة. الحالة هذه خطيرة جداً؛ لأنها قد تدفع بالمدمن إلى الانتحار للتخلص من شعوره بالخزي والقرف من أفعاله.
– الأمراض والإرهاق: في حال انخرط الرجل في نشاطات جنسية خارج العلاقة الزوجية فإن احتمال إصابته بأمراض منقولة جنسياً مرتفع جداً. الشعور بالارهاق الدائم والتعب وعدم القدرة على القيام بأي نشاط مهما كان بسيطاً.
العلاج 
العلاج يجب أن يتم عن طريق مختصين نفسيين، والعلاج النفسي هو السبيل الوحيد لتخليص الرجل من إدمانه. بالإضافة إلى العلاج النفسي فإن الطبيب يلجأ إلى العقاقير التي تعمل على المواد الكيميائية في الدماغ لإعادة التوزان إليها. محاولة حل المسألة بشكل فردي غالباً ما يكون مصيرها الفشل، لأن الحل يبدأ من معرفة الدافع، والذي لا يكون واضحاً.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *