الإعتداء الجنسي على الأطفال أسبابه أعراضه وطرق الوقاية منه

الإعتداء الجنسي على الأطفال أسبابه أعراضه وطرق الوقاية منه

الإعتداء الجنسي على الأطفال هو أحد الحقائق القاسية في عالمنا.. وهى أكثر انتشارًا مما يعتقد الناس، بعض الاحصائيات تقرر أن واحدة من كل خمس نساء قررن أنهن تعرضن للإعتداء الجنسي في الطفولة مقارنةً مع واحد من كل عشرون رجل.

تعريف الإعتداء الجنسي

هو أى فعل جنسي موجه لطفل بواسطة شخص بالغ أو طفل أكبر.

ذلك الفعل قد يكون تحسس الأعضاء الجنسية للطفل أو جعل الطفل يلمس الاعتداء الجنسيالأعضاء الجنسية لرجل بالغ أو امرأة بالغة.. هناك أشكال أخرى للإساءة الجنسية مثل إجبار الطفل على رؤية الأعضاء الجنسية أو صور جنسية أو شرائط فيديو أو تصويره في أوضاع إباحية أو الاختراق الجنسي الكامل.

غالبًا ما تتم  الإساءة الجنسية للأطفال عن طريق شخص بالغ يعرفونه ولديه سلطة عليهم، وغالبًا ما يجعل المسئ الطفل يتعلق به عن طريق الرشوة أو حيل لإجبار الطفل على الاشتراك في العملية الجنسية.

قد تعتقد إن طفلك سيخبرك أو يخبر شخصًا آخر بما يحدث له ولكن غالبًا إن المعتدي قد اقنع الطفل إما بالتهديد أو الإرهاب أو الرشوة بعدم إخبار أحد بما يحدث.

وغالبًا ما تكون أول عبارات الطفل عن الإعتداء مبهمة وغير واضحة و قد يشير فقط إلى ما يحدث..

قد يحدث أن يخبروا أصدقائهم والذين يخبرون بدورهم أحد البالغين أو بعد مشاهدة برنامج يتناول السلامة من ذلك الموضوع.

هناك عدة علامات قد تثير الشك في الإساءة الجنسية وتغيرات سلوكية لدى الطفل.. منها…

  • خوف ملحوظ من شخص أو مكان معين.
  • رد فعل غريب أو غير متوقع إذا سُئل الطفل إن كان أحدًا قد لمسه.
  • خوف غير مبرر من الفحص الجسدي.
  • رسومات بها إشارات جنسية.
  • تغيرات سلوكية مفاجئة أو فقدان التحكم في التبول أو التبرز أو بلل الفراش.
  • معرفة فجائية لأسماء الأعضاء الجنسية أو كلمات جنسية أو إشارات لأوضاع جنسية.
  • محاولة إجبار أطفال آخرين على الاشتراك في أفعال جنسية.
  • قد تكون هناك عدوى جنسية مثل السيلان يلاحظها طبيب الأطفال أو علامات تغير في منطقة الشرج أو المناطق التناسلية.

أولى خطوات التعامل مع موضوع الإساءة الجنسية لو كنت مدرسًا هى التعرف على علامات الإساءة.. واحدة منهم فقط لا تكفي ولكنها تكون مكررة ومجتمعة.. ويجب أن تجعلك تأخذ نظرة أكثر عمقًا لما يحدث في حياة طفلك.

الطفل

http://rewech.com/wp-content/uploads/2016/02/962298467907.jpg

1. تدهور مفاجئ في سلوكياته أو مستواه الدراسي.

2.لا يتلقى رعاية صحية كافية رغم لفت نظر الآباء إلى حاجته لذلك.

3.صعوبة في التركيز والتعامل لا تفسرها أى حالة جسدية أو مشكلة صحية يمر بها.

4.دائمًا مترقب وحذر وكأنه يتوقع حدوث شئ سئ.

5.لا توجد رقابة أبوية عليه.

6.يمتثل للأوامر بصورة مبالغ فيها أو منطوي وغير متفاعل.

7.يأتي مبكرًا للمدرسة ويظل لفترة طويلة ولا يبدو عليه الرغبة في العودة للبيت.

الأب (الأم) المهمل

1.يبدي عدم الإهتمام بالطفل.

2.ينكر أو يلوم الطفل على أى مشكلة في البيت أو المدرسة.

3.يطلب من المدرسين أو المسئولين عن رعايته أن يستعملوا العنف الجسدي في العقاب مع الطفل لو أساء التصرف.

4.يرى الطفل بلا فائدة، سئ، أو حمل ثقيل.

5.يطالب الطفل بدرجة تفوق أكاديمي أو رياضي قد تفوق مستواه.

6.احتياجاته العاطفية وراحته مقدمة على احتياجات الطفل.

تعامل الطفل مع ذلك الوالد:

1.نادرًا ما ينظرا أو يلمسا بعضهما.

2.دائمًا ما تكون الإشارة إلى علاقتهما سلبية.

3.يقرران أنهما لا يحبان بعضهما.

 

إساءة معاملة الأطفال

هناك دائمًا العديد من العلامات التي تصاحب إساءة معاملة أو إهمال الأطفال.

العنف الجسدي ، الإهمال، الإساءة الجنسية والأذى العاطفي.. وغالبًا ما يجتمع أكثر من نوع سويًا.

علامات العنف الجسدي

1.علامات حروق غير مبررة، آثار عض، كدمات، كسور، عين سوداء.

2.فترات غياب عن المدرسة وآثار كدمات.

3.يكره وقت الذهاب للبيت ويخاف من ذكر سيرة الأبوين.

4.يخاف من الكبار.

5.يقرر أن تلك الإصابات ناتجة عن الضرب بواسطة أحد الأبوين.

العلامات عند الوالد المسئ

1.يعطي تبريرات غير مقنعة أو متضاربة لإصابات الابن.

2.يتكلم عن ابنه بطريقة مهينة أو سيئة.

3.يستعمل العقاب الجسدي المبرح.

4.تربى في بيئة عنيفة هو نفسه.

علامات الإهمال عند الطفل

1.غالبًا ما يتغيب عن المدرسة.

2.يتسول أو يسرق نقود.. حلوى.. طعام من زملائه.

3.يفتقد الرعاية الصحية الواجبة.. تطعيمات، نظارات، أو رعاية أسنان.

4.غالبًا ما يبدو قذرًا ورائحته سيئة.

5.لا تتناسب ملابسه مع الطقس.

6.قد يستعمل المخدرات عند بلوغه.

7.يقرر أنه لا يوجد بالمنزل من يهتم به.

الأب المهمل:

1.لا يبدو عليه المبالاة باحتياجات ابنه.

2.يبدو ضحلاً في مشاعره أو مكتئبًا.

3.يتصرف بغرابة وبلا منطقية.

غالبًا ما يتعاطى أدوية نفسية أو مخدرات.

علامات الإعتداء الجنسي للأطفال

1.لديه صعوبة في المشى أو الجلوس.

2.فجأة يرفض الذهاب إلى صالة الألعاب أو المشاركة في أى نشاط جسدي.

3.يقرر وجود كوابيس أو يبلل فراشه.

4.تغير كامل في شهيته.

5.يظهر معرفة جنسية لغوية أو سلوكية غريبة، معقدة، غير معتادة من سنه.

6.الحمل أو الإصابة بمرض جنسي وارد عند البنات تحت 14 سنة.

7.الهروب من المنزل.

8.يعترف بوجود إعتداء جنسي بواسطة أحد الكبار أو أحد الوالدين.

المعتدي المسئ جنسيًا:

1.يظهر علامات حماية مبالغ فيها تجاه الطفل ويمنعه من الاختلاط اجتماعيًا بأطفال آخرين وبالذات من الجنس الآخر.

2.يبدو منعزلاً وكثير الأسرار.

3.كثير الغيرة والسيطرة على أفراد المنزل.

كيف تحمي طفلك من الإعتداء الجنسي؟

1.النصيحة المعتادة “لا تكلم الغرباء” لا تنطبق هنا حيث أن المعتدي غالبًا هو شخص قريب من الطفل.

2.علم طفلك المعلومات الأساسية عن الجنس.. علمه أن هناك مناطق (خاصة) لا يجب أن يلمسه أحد فيها.. ولو كان الأهل غير مرتاحين أو يشعرون بالحرج من ذلك الكلام فإن الخال أو الخالة، العم أو العمة، المدرس أو المدرسة، أو الطبيب النفسي يستطيع توصيل تلك المعلومات للطفل.

3.اخبر طفلك أنه لو أحد حاول الاقتراب منه أو لمسه بطريقة جنسية فإن ذلك خطأ كبير ويعاقب عليه القانون..

اعطه الثقة كى يستطيع الدفاع عن نفسه تجاه أى شخص يحاول استغلاله.

4.لا تجبره على إعطاء الأقارب أحضان وقبلات.. دعه يعبر عن مشاعره بالطريقة التي تناسبه.

5.اعطه أوامر واضحة ألا يركب السيارة أبدًا مع غرباء ودون إذن مباشر منك.

وتذكر أن الإساءة الجنسية لا يجب أبدًا أن تكون مقترنة بالعنف.. إن الأطفال بطبعهم يميلون إلى الثقة والاعتماد على الآخرين.. وقد ينفذون الأوامر المعطاة لهم إن كان ذلك سيكسبهم القبول والحب.

ماذا تفعل عند الشك في وجود إعتداء جنسي؟

1.لو أباح لك طفلك إن أحدًا إعتدي عليه جنسيًا.. أهم نقطة أن تأخذ ما يقوله بجدية لأن كثير من الأطفال المساء إليهم جنسيًا لا يصدقهم أحد.. عندما يطلب الطفل المساعدة ويتم تجاهله فغالبًا لن يكرر أو يغامر بالإفصاح ثانيةً.. ونتيجة لذلك يستمر استغلاله شهور أو سنوات.

2.استمع إلى تفسير طفلك وهو يشرح الإساءة.

3.تأكد إنك ستقوم بالإبلاغ عن الإساءة وأن تشرح لطفلك أن ما حدث ليس خطأه.

4.اعطه الكثير من الحب، الطمأنينة والأمان.. لو كنت غاضبًا تأكد أن يعرف أن ذلك الغضب ليس موجهًا ضده.. اخبره إنك فخور بشجاعته وإنك تفهم إنه خائف ومذعور وخاصةً لو كان من يسئ إليه أحد أفراد العائلة.

5.اخبر أحد واطلب مساعدة.. طبيب أطفال، استشاري نفسي، ضابط بوليس، أخصائي اجتماعي أو مدرس.

6.لو كان المسئ صديق أو أحد أفراد العائلة قد يغريك هذا أن تحاول حل المشكلة وحدك.. ولكن غالبًا عندما يحاول الأهل حل تلك المشكلة بمفردهم فإنهم يبوءون بالفشل.

العلاج

1.واجه الحقيقة بشجاعة.

2.سيطر على الموقف.

3.واجه المشكلة حتى تتجنب تكرار حدوث الإساءة ثانية.

4.ناقش المشكلة مع طبيبك النفسي.. فهو يستطيع أن يقدم لك المساندة والنصح.

5.لابد من تبليغ الأمر للسلطات المختصة وأطلب التدخل.

وتذكر إن الكلام عن الإعتداء الجنسي قد يكون قاسيًا جدًا على الطفل لو تم تهديده من قبل المعتدي، والذي غالبًا ما يعرفه الطفل جيدًا.. ونفس درجة الصعوبة قد تكون لديك إذا كنت تعرف ذلك الشخص..

ولكن الإبلاغ يجب أن يحدث حتى تمنع وقوع ذلك لأطفال آخرين.

يجب تقدير ذلك الأذى الذي تعرض له الطفل.

مخاطر الإعتداء على الأطفال

1.الأخطار العاجلة:

جسدية ونفسية من جراء التعرض للعنف على أيدي المعتدين، القوادين أو المنظمين لعملية الدعارة أو الزبائن.

2.الأخطار طويلة المدى:

أخطار صحية، إدمان المخدرات، أمراض نفسية وحتى الموت.. ولكن يبقى خطر التعرض للعنف الجسدي، وفرض الانحرافات الجنسية على هؤلاء الأطفال أكثر ما يتعرضون له..

وخاصةً مع خوف هؤلاء الأطفال من اللجوء إلى السلطات خوفًا من أن يتم إلقاء القبض عليهم أو أن يقوم المعتدي بالانتقام منهم.

 

أسباب تلك الجريمة:

غياب المأوى، الفقر، مشاكل نفسية وعاطفية، عدم الاستقرار المنزلي، إدمان أحد الأبوين للمخدرات، فشل في الدراسة أو العمل.. هى أكثر أسباب دعارة الأطفال انتشارًا.

وكلما صغر سن الطفل وقلت مهاراته الحياتية للبقاء في الشارع وحيدًا كلما اضطر أكثر أن يقايض الجنس بالأموال، بالطعام، بالملابس، أو المأوى.

وعندما يكبر الطفل في ذلك الوضع كلما زادت احتمالية الانخراط في الجريمة وتناول المخدرات خاصةً مع فقدانه الثقة في كل البالغين من حوله.

قد يأخذ المعتدي الطفل إلى مدينة أخرى بعيدة جدًا عن مكان إقامته وذلك ليتجنب فضح أمره..

يجب ألا ننسى إن هؤلاء الأطفال ضحايا وفي حاجة ماسة للمساعدة.

 

توصيات اللجنة الدولية لحماية الأطفال

من الإعتداء الجنسي

علم طفلك (خصوصية) أجزاء الجسد.

استمع لطفلك عندما يحاول أن يقول لك شيئًا وخاصةً لو بدا لديه صعوبة أو حرج في الكلام.

أعطِ طفلك وقتًا وإهتمامًا كافيًا.

الاعتداء الجنسياعرف من يقضي طفلك وقته معه.. واحذر أن يقضي وقتًا مع غرباء في أماكن منعزلة.. واحرص دائمًا أن تسأله عن يومه في الحضانة أو مع جليسة الأطفال (جاءتني أم في العيادة تحكي أن طفلها كان يقوم بحركات جنسية وألفاظ قذرة تصف الأعضاء الجنسية وعند التقصي والسؤال اكتشفت أن العاملة التي تقوم بتنظيف الحمامات في الحضانة كانت تأخذه يوميًا إلى أحد الحمامات بحجة أنه يريد دخول الحمام في الصباح وعلمته كل هذه الألفاظ على أن يقولها وهو يداعب أعضاءها الجنسية كما علمته وكان يفعل كل ذلك ويستجيب لأى طلب منها طمعًا في علبة عصير أو قطعة من الشيكولاتة أو كيس من الشيبسي).

اسأل إن كان هناك وعى في المدرسة عن تحرش الأطفال وتوعية للأطفال والمدرسين.. وإن لم يكن حاول أن تبدأ أنت ونكون لك شاكرين لو أخذت نسخة من هذه الأوراق وأعطيتها لمديرة المدرسة أو الحضانة لكى تعممها على باقي المدرسين والعاملين.

كلم طفلك عن التحرش الجنسي.. أختر وقتًا ملائمًا مثل قبل رحلة مدرسية أو عند سماعك لحادث في جريدة أو في برنامج.

بلغ السلطات عند شكك أن طفلك أو طفل آخر قد تعرض للإساءة الجنسية.

الوقاية من التحرش الجنسي يجب أن يبدأ بالوعى في مرحلة ما قبل المدرسة.

وفيما يلي خطة لمنع الإساءة الجنسية حسب عمر الطفل:

سنة ونصف: علم طفلك أسماء أجزاء الجسد.

3 – 5 سنوات: علم طفلك خصوصية أجزاء الجسد، وأن يصرخ إذا حاول أحد لمس الأجزاء الخاصة.. وأجب إجابات مباشرة عن أى سؤال يتعلق بالجسد أو الجنس.

الاعتداء الجنسي على الأطفال5 – 8 سنوات: ناقش معه السلامة بعيدًا عن البيت، ناقش معه خصوصية الجسد وخاصةً الأماكن المغطاة بثوب الاستحمام: (المنطقة المشار إليها باللون الأحمر في الرسم التوضيحي)  وشجعه على أن يتكلم عن تجاربه المخيفة : (حبيبي: اوعى تخلّي حد يلمس الأماكن دي ولو حد لمسك فيها اصرخ وأجري وقول [عيب كده يا عمو] وبلغ أبوك وأمك حالاً)

8 – 12 سنة: اكد على نقطة السلامة الشخصية، والأماكن التي قد تحدث فيها مشاكل مثل غرف تغيير الملابس، أماكن التسوق، الأماكن المنعزلة.. نافش معه الآداب العامة والسلامة الجنسية التي تتفق مع العائلة.

13 – 18 سنة: اكد ثانيةً على السلامة الشخصية والأماكن التي قد تحدث فيها مشاكل.. ناقش قضية الاغتصاب والعلاقة بين الشاب والفتاة والتجاوزات التي قد تحدث.. والحلال والحرام، وغض البصر، عدم الخلوة، والحدود التي لا يجب أن يعبرها أى شخص مع آخر غريب عنه.

تأثير الإعتداء الجنسي على الأطفال:

هناك اعتقاد أن الضرر الذي يحدث من الإعتداء الجنسي هو دائم مدى الحياة.. ولكن الحقيقة أن ببعض الإرشاد والمساندة يستطيع الطفل الذي تعرض للإعتداء أن يتعافى ويعيش حياة سعيدة متزنة ومليئة بالعلاقات الصحية الواثقة.

ولكن هناك عدة عوامل قد تزيد من تأثر الطفل بالتحرش الجنسي:

1.سن الطفل عند بداية التحرش الجنسي:

كلما كان سن الطفل صغيرًا عند بداية التحرش كلما حمل معه ذكريات حسية أو جسدية للتحرش، وغالبًا لا يستطيع التعبير عنها ولا يوجد كلمات يعبر بها عن غضبه.

وفيما يلي مثال على ذلك:

ضحية للتحرش الجنسي في طفولتها عرفت بعد فترة من العلاج النفسي السبب في كونها تثار جنسيًا كلما رأت أو أحست مروحة في الغرفة، وذلك لأنها كانت دائمًا في خلفية الغرفة التي تعرضت فيها للتحرش..

وكلما حدثت الإساءة قبل سن البلوغ وقبل تأكد الهوية الجنسية كلما كانت تأثير تلك الإساءة أعمق.

2.العلاقة بين المعتدي والطفل:

ثقة الطفل في راعيه الأول ضروري وهام في علاقاته بعد ذلك.. ولذلك كلما كانت درجة قرابته بالمعتدي كبيرة كلما كانت الخيانة أعظم.

3.كم من الوقت استمر الإعتداء:

كلما طال أمد الإعتداء كلما لام الطفل نفسه أكثر لاعتقاده أنه كان باستطاعته إيقافه، وكلما زاد اعتقاده إنه سئ ومذنب.

4.وجود عنف أثناء الإعتداء:

في معظم الأحوال عندما يتضمن الإعتداء الجنسي وجود عنف أو تهديد إذا لم يتعاون الطفل يكون الأذى النفسي أكبر.

5.النظام الاجتماعي الذي يوجد فيه الطفل أثناء التحرش:

عندما يجد الطفل من يكلمه عن التحرش ويحذره منه يكون ذلك أفضل كثيرًا من طفل لا يجد من يكلمه..

وفي بعض العائلات قد يفضل الطفل ألا يتكلم خوفًا من العواقب.. مثلاً قد يفكر الطفل “لو قلت لوالدي إن أخي يستغلني جسديًا قد يؤذيه أو يقتله ويدخل السجن”

رد فعل البالغين للطفل.. عندما يخبرهم عن الإعتداء من المهم جدًا الهدوء البالغ في التعامل مع ذلك الموقف، ومن الطبيعي أن تشعر بالغضب المدمر.

ولكن الطفل قد يشعر أن ذلك الغضب موجهًا إليه.. لابد أن يشعر الطفل بالأمان والمساندة حتى يستطيع الكلام.

ويستفيد كثيرًا عندما يعرف أن ذلك قد حدث لأطفال آخرين سواء أكانوا بناتًا أم أولادًا.

6.الهوية الجنسية:

لو كانت الهوية الجنسية لدى الطفل قد تكونت ستكون الإساءة الجنسية أقل وقعًا.. لأن غالبًا عندما يحدث التحرش من نفس الجنس (ذكر لذكر) أو (أنثى لأنثى) فإن ذلك يترك خوفًا من المثلية الجنسية.. يجب شرح أن الجسم ملئ بالخلايا العصبية وعند استثارة تلك الخلايا بواسطة اللمس (بغض النظر من رجل أو امرأة) فإننا نشعر وهذا لا يعني إطلاقًا إننا مثليين..

مثال بسيط يمكن شرحه للأطفال هو (الدغدغة) إنها تثير الضحك لدى أى شخص ولا يهم في تلك النقطة من يقوم بالدغدغة.. فإنك تتفاعل مع التجربة.

لو كان المعتدي من الجنس الآخر قد يثير ذلك أيضًا أسئلة حول الهوية الجنسية..

مثلاً إن تعرض ولد للإعتداء من قبل امرأة ولم يشعر بإثارة فقد يشك في رجولته وكذلك لو أُثير جسديًا ولم تهتز مشاعره فقد يشك في رجولته.. وبالمثل عند الفتيات.

كلما كان احساس الطفل بنفسه وتقبله لها قوي في وقت الإساءة ستكون العواقب أقل بل على العكس ربما يستطيع دفع المعتدي ورفض ما يحدث له من قبل ذلك الشخص.

رد فعلك عندما حدوث إعتداء جنسي على طفلك

  • لا تقلل أو تستبعد حدوث ما يحكيه.
  • لا تبالغ في رد الفعل أو تصاب بالذعر.
  • لا تنتقد أو تلوم طفلك.
  • احترم خصوصية طفلك.
  • اعطه المساندة التي يحتاجها لكى يتمكن من البوح.
  • اظهر العاطفة الجسدية، اظهر الحب والمودة بالكلمات والأفعال.
  • اشرح له إنه لم يفعل شيئًا خطأ وإنها ليست غلطته.
  • ساعده كى يدرك إنها جريمة الشخص الآخر، إن الشخص الآخر هو المخطئ و المسئول عما حدث.
  • تذكر أن الطفل نادرًا ما يكذب حول إعتداء جنسي أو تحسسي.
  • اترك نوعًا من التواصل بينكما.
  • اعرضه على طبيب متخصص وفكر في احتياجه إلى استشارة أو مساندة نفسية لطفلك وللعائلة كلها.
  • بلغ عن حدوث الإعتداء للسلطات المختصة.

 

دعارة الأطفال

 هى أى شكل من صور، رسم ، كرتون، نحت، لوحات، أفلام، فيديو، صور كمبيوتر (حتى لو كانت مصنوعة) تحتوي على سلوك جنسي يشارك فيه أطفال سواء بعرض الأجزاء الجنسية أو الممارسة الجنسية بكل أنواعها مع أطفال آخرين أو مع بالغين (نفس الجنس أو الجنس الآخر).

صور دعارة الأطفال المختلفة هى جريمة في ازدياد مستمر وجزء كبير من تلك الزيادة يرجع إلى استخدام الإنترنت.

أين توجد مواد دعارة الأطفال؟

خلف عالم الإنترنت صعوبة كبيرة في السيطرة على مواد دعارة الأطفال والتي أصبحت تجارة مستقلة بذاتها.. ورغم أنه صعب تقدير أو تحجيم تلك التجارة على الشبكة إلا إنها في زيادة مستمرة..

ولذلك يجب على الآباء وأولياء الأمور مراقبة أنشطة أبناءهم على شبكة الإنترنت ووضع برامج الحماية والمراقبة.

ما الذي قد يدفع شخص لحيازة هذه المواد؟

الشخص الذي يثار جنسيًا بالأطفال قبل سن البلوغ (المعتدين جنسيًا على الأطفال).

الانحرافات الجنسية والتي دائمًا في بحث مستمر عن وسائل جديدة للإثارة.

الفضول الجنسي عن طرق أخرى للاستمتاع.

التجارة والبحث عن الربح المادي عن طريق بيع تلك الصور.

 

ما هو السن في دعارة الأطفال؟

أى طفل تحت سن البلوغ يندرج تحت ذلك التعريف..

 83% من الأطفال في الصور كانت بين 6 – 12 سنة.

39% من 3 – 5 سنوات.

19% وجدت أطفال أقل من 3 سنوات.

ما هو الجنس الأغلب في تلك الصور؟

62% من الصور كانت لفتيات.

14% من الصور كانت لأولاد.

15% كانت لأولاد وبنات مجتمعين.

ما هو محتوى تلك الصور؟

في 92% كانت صور للأعضاء الجنسية للأطفال.

في 80% كانت صورًا لممارسة جنسية مع أطفال أو الجنس الفمي.

71% من الصور كانت تتضمن الجنس بين طفل وبالغ أو حتى التلامس بينهما.

21% كانت تتضمن عنف أثناء ممارسة الجنس مثل الاغتصاب، التكتيف أو التعذيب.

1% فقط من الصور كانت لأطفال مغطاة أعضائهم الجنسية.

تأثير الدعارة الجنسية على حياة الأطفال:

إن الطفل الذي تعرض لتلك الإساءة سيعاني من آثار مدمرة وممتدة خلال حياته.. وأعتقد إن حياته قد تغيرت للأبد، ليس فقط بسبب الإساءة الجنسية ولكن بسبب السجل الدائم لذلك الاعتداء.

فعندما يحدث التحرش الجنسي غالبًا ما يقوم المعتدي بتسجيله على شريط فيديو أو على هيئة صور كضمان له أو كوسيلة لإبتزاز الطفل حتى يستمر في الانصياع لرغباته وللحفاظ على العلاقة مستمرة وسرية، هذا بالإضافة أن يستخدمها من حين لآخر لإعادة إحياء التجربة في خياله مع الأطفال حتى عند توقف العلاقة..

عندما تصل تلك الصور إلى فضاء الإنترنت فإنه لا يمكن استردادها وتستمر في التداول للأبد، وبهذا يعيش الطفل المأساة عدد لانهائي من المرات بكل مرة يشاهد أحد تلك الصور.

كيف يجد المعتدون هؤلاء الأطفال؟

لا توجد صعوبة إطلاقًا فأى من هؤلاء المعتدين يستطيع أن يدخل إلى حجرات المحادثة المخصصة فقط للأطفال والذين ببراءة يفضون بكل المعلومات الشخصية الخاصة بهم..

وبعد ذلك يستمرون في الاتصال بهؤلاء الأطفال عن طريق وسائل عدة محاولين في كل مرة تقليل حذر وتحفظ الأطفال عن طريق إدخال مادة جنسية إلى الحوار وأحيانًا بعث بعض الصور الجنسية إليهم.. وعندما يرى الطفل قرناءه في تلك الأوضاع يميل للاعتقاد أن ذلك السلوك مقبول.. وهذا يتيح للمعتدي استغلال الطفل جنسيًا.

تذكر أنه لا يوجد طفل محصن ضد الاعتداء الجنسي.. أى سن وأى جنس قد يكون معرضًا..

الاعتداء الجنسي على الاطفاليغمر المعتدي الطفل بالإهتمام والهدايا والمشاعر لفترة من الوقت.. وقد يساعده ذلك على حتى على كسب مشاعر الأسرة وثقتها (كنت أعرف طفلاً أحضرته أمه إلى عيادتي وكان المعتدي عمه الذي كان يصر على تقبيل كل أولاد العائلة بنات أو صبيان وكان يهتم دائمًا بتوزيع الهدايا والحلويات عليهم جميعًا.. وكان يغضب أشد الغضب عندما تمنع أى أم أطفالها من تلقي هداياه أو البعد عنه ورفض قبلاته المثيرة للشكوك، وأخيرًا صُدم الجميع بخبر إعتدائه على ابن أخيه).

الدعارة: هى عادةً الموافقة على فعل، تقديم أو المشاركة في فعل جنسي لقاء أموال، هبات، أملاك أو أشياء ذات قيمة..

دعارة الإناث قد خضعت لفترة طويلة إلى أنظار الرأى العام ولكن لا يجب أن ننسى أن دعارة الأولاد الصغار هى بمثل القدر من الانتشار والخطورة.

 

ماذا لو تم الإعتداء على طفلك جنسيًا

  

  1. كيف نحمي أطفالنا ؟
  2. آثار ومظاهر الإعتداء الجنسي على الطفل.
  3. كيف نتصرف مع الطفل إذا ما تعرض لهذا الإعتداء؟
  4. كيف تبدو صفات المعتدي؟

تساؤلات تدور حاليًا في أذهان كثير من الآباء والأمهات تجسد مخاوفهم على أطفالهم وتنم عن شعور بالخوف ملأ قلوب الناس عندما قرأوا عن بعض جرائم الإعتداء الجنسي مثل التحرش والإغتصاب لأطفال صغار تلاميذ في حضانة.. وتلميذات في المرحلة الإبتدائية.. لم تتعد أعمارهم سن العاشرة بل وأقل من ذلك.

أما المغتصب فهو شخص يكون فاقدًا الثقة بنفسه من الناحية الجنسية فيتصور أنه عاجز وغير قادر، وبالتالي فهو يقدم على الاغتصاب حتى يؤكد لنفسه مع كل مرة عدم عجزه الجنسي.. وعنده يكون مصدر الإثارة كلها هى لحظة الاغتصاب حينما يستخدم القوة والسيطرة على الطرف الآخر.. ويرى الذعر والخوف في عينى المجنى عليه فيطمئن من داخله، ويتأكد مفهوم هام لديه بمعنى أنه هو الذي لا يخاف وإنما هو الذي يثير الخوف لدى الآخرين.. والضحية حينما تخاف فكأنها تؤكد له أنه رجل حقيقي فيمتلئ نشوة زائفة من داخله.

كيف يبدو الشخص المغتصب؟

إن المغتصب ترتسم دائمًا على وجهه انفعالات الخوف والقلق وهو ليس وجهًا قاسي الملامح بقدر ما هو وجه إنسان ذليل منكسر.

الشخصية المغتصبة هى شخصية سيكوباتية وقد يعاني من الشذوذ الجنسي، وصفة الميل للاغتصاب صعب اكتشافها على أحد.. إلا أن المغتصب يتميز بصفات كثيرة لو اجتمعت فهى تدل على أن الشخص قد يكون مغتصِبًا مثل:

السلوك العدواني المستمر والأنانية المطلقة لحساب نفسه على حساب الآخرين، فهنا يمكن أن نتوقع إقدامه على مثل هذه الأفعال المخلة وليس بالضرورة اغتصابًا أو تحرشًا فقط.

والمغتصب هو شخص مريض نفسيًا، قد يكون قد تعرض في طفولته لقسوة شديدة جدًا أو حرمان عاطفي أو نشأ في أسرة مفككة أو يمكن أن يكون مصابًا بعجز جنسي أو إعاقة تولد داخله روح الانتقام من المجتمع ويمكن أن تكون تربيته خاطئة فيبرز لديه ميل قوي للشذوذ.

بعض الحقائق الهامة:

أكثر أنواع الإعتداءات الجنسية التي تحدث للأطفال تكون من شخص تثق فيه الأسرة أو من الأصدقاء أو ممن يقدمون الرعاية للأطفال.

الأطفال الصغار خاصةً من هم في سن العاشرة هم أكثر تعرضًا للعدوان الجنسي ساوء كانوا بنينًا أو بناتًا.

الإعتداء الجنسي لا يشترط أن يكون جسديًا فقط بل يمكن أن يكون لفظيًا أو يحدث بالتلامس الجنسي أو إظهار الإعجاب بالطفل أو بتعريضه لرؤية ممارسة جنسية قصدًا وليس عفوًا، أو برؤية أفلام وصور جنسية فاضحة ثم بعد ذلك يطلبون منه فعل ما شاهده.

دخول شخص بالغ مع الطفل إلى الحمام يسهل حدوث إعتداء جنسي.. حكت لي أم أن الخادمة كانت دائمًا تصر على دخول الحمام مع ابنها الصغير (5 سنوات) وكانت تلعب معه ألعاب غريبة تقتضي قضاء وقت طويل تحت ترابيزة السفرة أو تحت السرير،  وفي يوم أخبرها ابنها أن يده راحتها قذرة ولا يتحملها وأحيانًا يصاب بغثيان أو استفراغ عندما تلامس يده هذه الرائحة.. وعندما سألته علمت أن الخادمة علمته كيف يفعل لها العادة السرية خلال هذه الألعاب المزعومة.

إن اغتصاب الأطفال يتولد لدى المغتصب الذي لا يكون قادرًا على إقامة علاقة جنسية متزنة مع شخص ناضج فيلجأ إلى الطفل من أجل ذلك.

يجب أن يضع الآباء في اعتبارهم الآتي:

أنه من الخطأ محاولة توعية الأطفال الصغار (في سن الحضانة) بهذه الأفعال الإجرامية الشاذة فهى أمور نادرة الحدوث، والأطفال لا يستوعبون هذه المعاني الضخمة أو لا يدركون مفهوم الاغتصاب قبل سن 12 سنة..

ولذلك من المفروض أن يكون هناك تواصل بين البيت والمدرسة ورقابة مستمرة من الاثنين على الطفل في كل تحركاته.. يجب على الأم والأب دوام الذهاب إلى المدرسة للاطمئنان على صغارهم وعلى أحوالهم وسلوكياتهم في المدرسة، يجب القيام بمثل هذه الزيارات المتكررة لمعرفة ما يطرأ من جديد في سلوك أطفالهم.

وأيضًا لا نغفل أن للرقابة المدرسية دور مهم ومستمر، ويجب على المدرسة أن تتصف باليقظة والرقابة الشديدة لأن المفترض فيها حماية أولادها الصغار.

أما التوعية ذات التأثير فتكون غالبًا مع الأولاد في سن قبل المراهقة بقليل، يجب  أن تقوم الأم بتوعية بناتها والأب بتوعية أولاده بكلمات نافذة تصل إلى قلوب الأولاد قبل عقولهم مثل:

1.أن نذكر لهم دائمًا محاسنهم ونبث الثقة في أنفسهم وقدراتهم ونشعرهم أنهم ذوو قيمة ويستطيعون أن يكونوا في مأمن من الخطر.

2.أن نعلمهم الفرق بين أن يتلامس أحد معهم عفويًا ومن يتجاوز حدوده معهم.

3.أن يتعلموا أن أجسادهم ملكًا لهم، ولا يحق لأحد أن يلمسها أو يؤذيها، فيجب عليهم المحافظة على أجسامهم وأنفسهم من أى غريب.

4.ألا يخافوا أن يقولوا (لا) لأى فعل غير عادي حتى ولو حدث من قريب من الأسرة أو من أصدقائها.

5.يجب أيضًا انتقاء الأصدقاء ويجب ضرورة وجود الكل في وسط جماعة ولا داعي لأية علاقات صداقة منفردة وبعيدة عن الجماعة وعن أعين الكبار ولضمان سلامتهم وأمنهم.

6.أن يتعلموا أن بعض ممن حولهم قد يكونون أشخاصًا سيئين لذا يجب أن يحرصوا على حماية أنفسهم منهم.

7.أن نعلمهم أنه إذا طلب أحد منهم عدم ذكر معلومة أو حادثة معينة للأسرة فلا يستجيبوا له وعليهم أن يذكروا لنا أى معلومة أو أى سر بينهم وبين آخرين.

8.يجب أن نعلمهم أسماء أعضاء جسمهم حتى يستطيعوا أن يعبروا عن أى إعتداء قد يحدث على أجسامهم.

9.من الضروري أن يفهم الأطفال أنه إذا تعرض واحد منهم لمحاولة إعتداء فهذا لا يعني أنه إنسان سئ.. أو يلوم نفسه على مثل هذا العدوان ويجب عليه فورًا تبليغ الأسرة وألا يخاف مما قد يحدث نتيجة ذلك.

لماذا يتكتم الأطفال حادث الإعتداء عن أسرهم؟

يعاني الأطفال معاناة شديدة من العدوان الجنسي وقد لا يستطيعون الإبلاغ عنه إذا حدث من أحد أفراد الأسرة أو الموثوق فيهم من الأهل والأصدقاء ولا يستطيعون الإفصاح عنه للأسباب الآتية:

  • ● إن أعمارهم لا تسمح لهم بالتعبير عما حدث لهم.
  • قد يتم تهديدهم حتى لا يحكون ما تعرضوا له.
  • يختلط عليهم الأمر أحيانًا عندما يبدي المعتدي الكثير من المودة والإهتمام بهم.
  • يعتقدون أن الأسرة لن تثق فيما يقولون، أو بسبب شعورهم بالخجل و يعتقدون أن ما حدث لهم نوع من العقاب لأنهم أطفال                                                
  •  غير مؤدبين وأحيانًا يخافون من حدوث مشكلة كبيرة لهم ويعتقدون كذلك أنهم سيعرضون من يحبونهم للخطر.

وبكل أسف صمت الأطفال المعتدى عليهم يؤذيهم ويحمي المعتدين.

إذا كان الأطفال لا يتكلمون غالبًا عن تعرضهم للإعتداءات الجنسية فهل هناك أعراض تستطيع من خلالها الأسرة معرفة أن طفلهم قد وقع عليه إعتداء جنسي؟

عادةً الإعتداء الجنسي على الطفل يبدأ تدريجيًا ويزداد معدله مع الوقت ونادرًا ما يستخدم العنف مع الطفل، وغالبًا يطلب المعتدي من الطفل طاعته وعدم مناقشة الأمر.. ولذلك يمارس الإعتداء عادةً على أكثر الأطفال طاعة ولا تظهر آثار جسدية لهذا العدوان إلا نادرًا.. ولكن يمكن أكتشاف العدوان من الشكوى من أعراض جسمانية غير مبررة، أو آلام بدون سبب في الأماكن الجنسية والشرج وكثرة البكاء، والشعور بالخوف وعدم الرغبة في رؤية اشخاص معينين وأماكن معينة، وحدوث اضطرابات في النوم، وأحيانًا شكوى من الصداع إلى جانب الانسحاب بعيدًا عن الأسرة والأصدقاء والأنشطة.. والميل لإيذاء الذات والعدوانية والاندفاع.. وفي بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى ممارسة هؤلاء الأطفال الجنس مع أطفال آخرين بالقوة، أو قد يتحدثون عن الجنس أو يمارسونه أمام الأسرة.

ماذا يفعل الوالدان إذا أخبرهما طفلهما بحدوث إعتداء جنسي عليه؟

عندما يلجأ الطفل إلينا ويخبرنا عن تعرضه للإعتداء فهذا معناه أنه يثق فينا ويطلب مساعدتنا، لذلك يجب ألا نخذله ونحافظ على هدوئنا ولا نشعره بأننا غاضبون منه، لأن الطفل حساس وسيشعر أن الغضب الي يعترينا موجه ضده ويجب أن نوجه رسالة إيحابية مثل:

“أنا عارف أنك ماكنتش تقدر تعمل حاجة” أو  “أنا فخور بك لأنك حكيت لي على اللي حصل”، ثم نبين للطفل أنه غير ملوم على ما حدث، ومن الضروري إحترام الطفل فلا يذكر الوالدان ما حدث له أمام الآخرين ويحتفظا به سرًا بينهما وبينه فقط.

نقطة أخرى مهمة: وهى عدم الضغط على الطفل المعتدى عليه وهو يحكي ما حدث له لأن المعلومات التي تؤخذ بالقوة قد تؤذيه وأن نتركه يحكي عما حدث له بأسلوبه ونستمع له بهدوء ودون مقاطعة.

إلى كل أب وكل أم وكل إنسان مسئول عن رعاية أطفال صغار:

إن هذه الحوادث المؤسفة هى حوادث فردية تنتج من أفراد شواذ لا يمكن أن تمثل قاعدة أو ظاهرة عامة، وأصحاب هذه الجرائم هم مرضى يستحقون العلاج… لذلك لا داعي للمبالغة في الخوف أو الاستمرار في رواية هذه الحوادث أمام الأطفال بالذات حتى لا يصابوا بالهيستيريا.. والخوف.. والفزع.

ولكن هذا لا يمنع أبدًا أن تقف الأسرة موقفًا حازمًا بمسؤليتها في إبلاغ السلطات عنه حتى توقف إعتداءاته على أطفال آخرين، ولينال عقابه الرادع، وأن تجري الأسرة فحصًا طبيًا على الطفل للتأكد من عدم وجود أضرار جسدية حدثت له، ولتكون أيضًا قرينة مهمة عند الإبلاغ الرسمي ولابد أن تستشير متخصصًا ليساعدها على حسن التصرف.

يجب تناول هذه الحوادث بحساسية وهدوء حتى لا تشجع أصحاب النفوس الضعيفة على الإقدام على مثل هذه الأساليب والجرائم ومن ثم تزداد وتنتشر في المجتمع، وكذلك من أجل ألا تخلق نوعًا من الشعور بالإحباط والذعر والرعب يعوق الاحساس بالأمان داخل المجتمع، يجب على إدارة المدرسة والحضانات أن تكون مسيطرة على الموقف بتشديد الرقابة على الفصول وباختيار أفضل العناصر من الأساتذة والإهتمام بسلوكياتهم لتأمين الأمان للأطفال الصغار من التلاميذ.. يجب أيضًا أن يلعب المجتمع دوره المنشود في مقاومة الاغتصاب وليس بتشجيعه.

فالأسرة والأم بالذات يجب أن تهتم بمظهر الطفلة وإرتدائها لملابسها ولا داعي لإرتداء الملابس العارية حتى للطفلة الصغيرة.. فهى قد تغري رجلاً كبير السن ضعيف النفس.. لذا يجب أن تهتم الأسرة وألا تتركهم في الشوراع لساعات متأخرة من الليل باعتبار ذلك نوعًا من التحضر والثقة بهم.

لما كانت حماية الأطفال من الإعتداء الجنسي هى مسئولية الكبار فيجب علينا أن نعلم أطفالنا كيفية حماية أنفسهم أولاً من هذا الإعتداء ونزيد من إدراكهم وقدراتهم على مقاومته بشرط أن نفعل ذلك بدون أن نخيفهم.. وبأن يتم تحذيرنا لهم من الإعتداءات الجنسية ضمن تحذيراتنا لهم الحريق والصعق بالكهرباء وغيرها من الأخطار الأخرى وحتى إذا كانت إرشاداتنا ليست كافية لحمايتهم.. فيكفي أنهم سيكونون مستعدين لأن يخبرونا إذا ما حاول أحد الإعتداء عليهم أو في حالة حدوثه بالفعل.

إن مئات الآلاف من الأطفال يتعرضون لهتك العرض سنويًا على يد أقارب أو أصدقاء أو خدم أو مربيات أو سائقين أو من قبل الجيران، وفي بعض الأحيان يرتكب الجريمة معلمون أومدرسون ونادرًا ما تظهر هذه الحوادث إلى النور أو يكتشفها الوالدان لأسباب عديدة تتعلق بالآتي:

1)خوف الطفل من والديه.

2)خوفه من تهديد المغتصب أو المعتدي له بالإيذاء.

3)في بعض الأحيان يكون سبب إخفاء الجريمة هو عدم إدراك الطفل في الأساس لحقيقة التحرش الجنسي نظرًا لصغر سنه.

ونؤكد على ضرورة اكتشاف حقيقة تعرض الطفل لمثل هذا الإعتداء في أسرع وقت من قبل الآباء وبالتالي التدخل وعلاجهم على الفور لحمايتهم من المشاكل النفسية التي قد تصيبهم مستقبلاً وتؤثر على حياتهم بصفة عامة عندما يكبرون.. إذ تظل صورة حادثة الاغتصاب راسخة في أذهانهم ولا تمحى أبدًا طالما لم يتم العلاج في الوقت المناسب.

ولكن ماذا لو لم يخبرك طفلك؟ كيف يمكن أن تتعرف على هذا الحادث المؤلم؟

إنها مسألة سهلة وبسيطة ولا تتطلب من الأب أو الأم سوى متابعة وملاحظة تصرفات وسلوكيات الأطفال، فالصغار لا يظهرون عادةً علامات واضحة على تعرضهم للتحرش او الإعتداء الجنسي ولكنهم قد يقولون أو يفعلون شيئًا يدل على ذلك..

علامات تعرض الأطفال للإعتداء الجنسي:      

1.التغير في سلوكه.

2.تأرجح حالته المزاجية.

3.الميل للانطواء.

4.التعرض لنوبات رعب.

5.البكاء العنيف.

6.التبول أثناء النوم.

7.رؤية كوابيس مزعجة تجعله يخاف من النوم في السرير.

8.يقوم بسلوكيات جنسية غير لائقة.. سواء بيده أو بأعضائه الحساسة.

9.يهتم إهتمامًا غير عادي بالأمور الجنسية ويتحدث عنها باستمرار.

10.يظهر حركات عاطفية مفاجئة أو عنيفة.. كأن يقوم بتقبيلك على غرة أو يكشف عن أعضائه الحساسة.

11.يثور بشدة لأتفه الأسباب.

12.يتصرف كأنه أصغر من سنه.

13.يطلب أشياء لا تتناسب مع من هم في عمره.

14.يسبب مشكلات عديدة في المدرسة ومع الآخرين.

15.يغير عاداته في استخدام الحمام.

16.يتملكه الخوف من أشخاص محددين وأماكن معينة ومن القيام بأنشطة بعينها.. رغم أنه لم يكن يخاف منها من قبل.

17.ظهور جروح أو علامات وكدمات وطفح جلدي ورضوض على جسمه ليس لها تفسير.

فإذا ظهرت هذه الأعراض أو بعضها على الطفل فهناك احتمال قوي لتعرضه للاغتصاب وبالتالي على الوالدين الإسراع بعلاجه النفسي وإزالة آثار هذا الإعتداء في أسرع وقت.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *