رغم أنه في عصرنا الراهن لم يعد هناك من اسرار في عالم الجنس، إلا أن العلم يكشف لنا كل يوم أموراً عجيبة عن هذا الميدان الهام في حياة كل منا.
في مقالي هذا استعرض وإياكم أموراً قد لا تعرفونها عن الجنس.
1 – الجينات الوراثية يمكن أن تؤثر على توقيت ممارسة الجنس لأول مرة .
بغض النظر عن البيئة التي ننشأ فيها والعادات والتقاليد التي تحكمنا فإنه على ما يبدو هناك علاقة وثيقة بين الجينات الوراثية وتوقيت فقدان العذرية عند الرجال والنساء.
دراسة اجرتها “نانسي سيغال” الطبيبة النفسانية في جامعة كاليفورنيا بولاية فولرتون أكدت هذا الأمر رغم أنها نفت أن يكون هناك “جيناً” بعينه مسؤولاً عن هذه الفرضية.
نانسي تقول أن عناصر وراثية متعددة (مثل الاندفاع) يتم توريثها من جيل الى جيل هي التي تلعب الدور الاساس في تحديد وقت ممارسة الجنس لاول مرة.
تم اجراء الدراسة على توأمين انفصلا لحظة الولادة ليتين لاحقاً انهما فقدا عذريتهما في نفس العام !
تبين في الدراسة أيضاً أنها تنطبق أكثر على التوائم الذين ولدوا قبل 1948 من أولئك الذين ولدوا بعد عام 1960.
2 – البظر هو عضو داخل جسم المرأة
حالياً بات اغلب الناس يعرفون ما هو البظر عند المرأة وما أهميته.
هذا العضو الصغير الذي يظهر في الواقع هو أكبر حجماً مما تراه العين، اذ انه يمتد الى داخل المهبل.
وهو المسؤول عن إثارة المرأة وبلوغها النشوة.. ودوره اساسي في الحصول على المتعة لطرفي العلاقة معاً.
على كل حال فإن البظر يحتوي على 8000 من الالياف العصبية وهو ضعف العدد الذي يحمله رأس القضيب !
3 – السائل المنوي مصدر غذائي مدهش !
أكدت الابحاث الطبية أن نسبة ضئيلة من السائل المنوي تحتوي على 15 سعرة حرارية، يمكن أن تزودك بالبروتينات نفسها الموجودة في بياض بيضة كبيرة، إلى جانب احتوائها على: فيتامين C والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم وفيتامين B12 والزنك.
لكن مهلاً: من سيرغب بتناول السائل المنوي ؟!
4 – الجنس يساعدك للبقاء بصحة جيدة.
في الواقع ممارسة الجنس مرة أو مرتين كل أسبوع يدعم جهاز المناعة في جسم الانسان.
كما أنه يزيد من مستويات الغلوبولين المناعي (أ) في الجسم. الغلوبولين المناعي (أ) هو الجسم المضاد الذي يعيش في اللعاب والبطانات المخاطية التي تساعد على وقف نزلات البرد والانفلونزا قبل أن تبدأ، من خلال قتال الفيروسات قبل أن تمر الى جسمك عبر الأنف أو الفم.
5 – ممارسة الجنس يمكن أن تجعل المرأة تبدو أكثر جاذبية
عندما تمارس المرأة الجنس فإن معدلات الاستروجين في جسدها تتضاعف وهذا ما يزيدها جمالاً.
الاستروجين يزيد الشعر لمعاناً، والبشرة رونقاً ونضارة !
“الاستروجين هو ينبوع الشباب الدائم عند النساء” هذا ما يقوله دكتور الجنس السريري باتي بريتون.
بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة تدفق الدم الناجم عن هزة الجماع يجعل وجه المرأة أكثر تورداً وشفتيها أكثر احمراراً.
على ما يبدو.. فإن الجنس للمرأة أفضل من عمليات التجميل !
6 – الناشطون جنسياً يحملون أمراضاً جنسية
في الواقع بينت اغلب الدراسات أن الاشخاص الذين يمارسون الجنس بكثرة يحملون واحداً أو أكثر من حوالي 25 مرضاً جنسياً معدياً مع العلم أن اعراض هذا المرض قد لا تظهر عليهم !
في هذا الاطار تشير تقديرات جمعية الصحة الاجتماعية الأمريكية أن 80٪ من السكان النشطين جنسياً يصابون بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) عند مرحلة ما في حياتهم.
7 – حبوب منع الحمل تؤثر على العلاقة الجنسية بين الشريكين.
حبوب منع الحمل فعلت العجائب لتحرير المرأة لكنها أثرت سلباً على حياتها الجنسية.
فلقد وجدت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يتناولن هذه الحبوب يصبحن أقل جاذبية وأسوأ في السرير.
وفي الوقت الذي تعاني فيه النساء من سؤ العلاقة الجنسية، إلا أنها تجد سعادة أكبر في الجوانب غير الجنسية لتلك العلاقات.
بالاضافة الى ذلك فإن ارتباط النساء اللواتي يتناولن هذه الحبوب يدوم أكثر بسنتين من النساء اللواتي لا يتناولنها.
تفسير كل هذا أن حبوب منع الحمل تؤثر على كيمياء دماغ المرأة، مما يجعلها أكثر اهتماماً في الحصول على علاقة طويلة الأمد من العثور على شخص تكون أكثر توافقاً معه جنسياً.
8 – الطعام يؤثر على نكهة السائل المنوي !
أيها السادة، اذا أردتم لزوجاتكم تجربة جنس فموي ممتعة فعليكم التنبه إلى ما تأكلونه من طعام. ذلك أن الدراسات أثبتت أن الطعام يؤثر مباشرة على نكهة السائل المنوي.
الفواكه السكرية مثل الكيوي والبطيخ والأناناس تجعل طعم المني خفيفاً، في حين أن البيرة والقهوة تجعل نكهته مريرة قوية.
اللحوم والأسماك يمكن أن تجعل من تذوقه دسماً، في حين أن الفواكه الحمضية مثل التوت البري والخوخ والمشروبات الكحولية يمكن أن تعطيه نكهة سكرية.
مهما فعلت، لا تشرب الحليب ولا الألبان قبل ممارسة الجنس لأنها تجعل السائل المنوي ذو مذاق كريه بسبب المستويات البكتيرية العالية.
9 – حياة النساء الجنسية ما تزال لغزاً محيراً.
رغم تطور العلم وتنوع الدراسات إلا أنه لا إجماع حقيقي حول وجود منطقة الجي سبوت من عدمها ومن حصول القذف عند النساء أم لا !
منتقدي نظرية الجي سبوت يرتكزون في انكارهم وجودها على عدم وصول الكثير من النساء الى هزة الجماع.
بالإضافة إلى ذلك، يشيرون إلى أنه لا يوجد منطقة داخل المهبل تحتوي على نهايات عصبية أكثر من أي منطقة أخرى.
كما أن آراءهم هذه ترتكز على الاكتشاف الحديثة حول البظر الداخلي لتقول بأن هزات الجماع المهبلي ناجمة عن نفس الجهاز، وليس عن منطقة منفصلة مثيرة للشهوة الجنسية.
أما أنصار الجي سبوت فيجادلون بأن المهبل لديه منطقة محددة مثيرة للشهوة الجنسية التي تتضخم عند الإثارة وأن هذا يؤدي إلى إفراز زيوت ملينة إضافية تساعد على إتمام عملية الاتصال الجنسي. وهذا ما تبينه الدراسات بالموجات فوق الصوتية التي تظهر التغييرات في المنطقة أثناء ممارسة الجنس.
وغالبا ما يرتبط النقاش حول قذف الإناث بمسألة وجود الجي سبوت من عدمه.
وتثور التساؤلات حول ماهية السائل الذي تقوم المرأة بإفرازه خلال الاتصال الجنسي.
العديد من النقاد يدعي أن السائل هو ببساطة البول. فيما يرد البعض الآخر أنه عبارة عن مادة منفصلة، في حين يناقش طرف ثالث أنه مركب من البول الممزوج مع مجموعة فريدة من المواد الكيميائية، مما يجعلها توصف بأنها قذف ناجم عن الاتصال الجنسي بغض النظر عن الاتصال مع المثانة.
10 – دراسة الأعضاء الجنسية للنساء تتم اليوم أكثر من اي وقت مضى
في الماضي لم تحظى أعضاء المرأة الجنسية ( الجي سبوت، القذف عند الاناث، البظر) بالاهتمام العلمي الكافي فلقد وجدها الاطباء غير مهمة بقدر المهبل، المبايض، القضيب والخصيتين.. لأنها غير مرتبطة بالانجاب وكذلك لأن نقطة الاثارة تم ربطها بالبظر واعتبر الموضوع مغلقاً.
لكن مع تقدم العلم الحديث وارتقاء الطب من قبل الكثير من النساء وتطور التكنولوجيات والأدوات الطبية بدأ الاهتمام يتزايد بسبر اغوار هذه الأمور وإعادة دراسة أعضاء المرأة الجنسية ومعرفة وظيفة كل ما فيها.
ترجمة واعداد: محمد عيد