متزوجات لا يصلن إلى نشوة الجماع !

نشرت صحيفة “الهافنغتون بوست” تقريراً حول عدم بلوغ النساء النشوة خلال الجماع على الرغم من حبّهم للشريك. وتحدث التقرير عن ليزا (21 عاماً) التي أحبت زوجها أركنساس وهي في 16 عاماً. ومع أن وجوده في حياتها وملامسته لها كان شيئاً عظيماً، إلاّ لمانها تعرف حقيقة النشوة الجنسية ولم تصل إليها يوماً.

متزوجات لا يصلن إلى نشوة الجماع !
متزوجات لا يصلن إلى نشوة الجماع !

بعد 5 سنوات من الزواج وطفل واحد عرفت ليزا الحقيقة. وبحسب الصحيفة المذكورة، هي من بين عدد من النساء اللواتي ناقشتهم الصحيفة بصراحة عن تجاربهم الجنسية. والتحقيق الذي أجرته الصحيفة مع ليزا كان قبل 3 سنوات وعندما وصلت ليزا إلى النشوة شعرت حقاً أن ذلك ما كانت تفتقده ولم تصل إليه قبلاً. حاولت ليزا من بعدها التوصل إلى حلول مع زوجها، كمصارحته بكيفية لمسها خلال الجماع أو استعمال اللعب الجنسية المساعدة، لكنه رفض الحل الأخير.

تتساءل ليزا في حديثها إلى الصحيفة عما إذا كان عدم قدرتها على النشوة الجنسية مع زوجها سوف يؤدي إلى تدمير علاقتهما في نهاية المطاف. لكن شيئاً لم يتغير، حتى لجأت ليزا إلى العادة السرية لتحقيق نشوتها.
في العقود الأخيرة، بدأ المعالجون الجنسيون والباحثون دراسات عديدة من أجل فهم أفضل ما يجعل النساء يصلن إلى النشوة وعن سعادتهن في حياتهم الجنسية مع الشريك.

وتقول ستيفاني بوهلر، المعالجة المتخصّصة في الأمراض النفسية والجنسية، ومديرة معهد بوهلر في ولاية كاليفورنيا، للصحيفة: “اذا كان الشخص يمضي وقتاً رائعاً مع شريكه على رغم أنه لا يصل إلى النشوة، فذلك يكفي بالنسبة لي لتكون ممارسة الجنس بينهما جيدة”.

إن نسبة 10 بالمئة من النساء قد تكون Anorgasmic”” أو غير قادرة على الحصول على النشوة الكاملة بسبب عدة ظروف. وفي بعض الحالات، يكون السبب مرضياً أو تكون النساء من الناحية الفزيولوجية غير قادرات على الحصول على النشوة مع شركائهم بفعل بعض الحواجز النفسية.

إقرأ أيضاً:
ما لا تعرفونه عن القبلة !

تقول المعالجة الجنسية كيمبرلي ريسنيك أندرسون للصحيفة المذكورة “لا يزال هناك الكثير من الاعتقادات في ثقافتنا حول الفتيات الحسنات والسيئات، لذلك لا يزال الكثير منهنّ يشعرن بالخجل في الحديث عن عدم حدوث هزات الجماع أو النشوة الجنسية معهنّ لِيُبقين على ثقة الشريك”. وبحسب أندرسون “تحتاج 80 بالمئة من النساء نوعا من التحفيز البديل أو التكميلي لتحقيق النشوة، سواء كان ذلك عن طريق الفم أو غير ذلك”. وتضيف “قد تجد المرأة أن الشريك غير قادر على منحها هذا التحفيز الضروري، لكنها لا تحدّثه في ما يمكن أن يفعله”.

في بعض الحالات، تتعمّد النساء تزوير فعل بلوغهنّ النشوة لأسباب عديدة، مثل حالة ليزا التي شرحتها الصحيفة في بداية تقريرها. مشيرة إلى دراسة أجريت على 20 شابة مثليات الجنس أكدت 15 بينهنّ أنهنّ يتقصّدن إيهام الشريك ببلوغ النشوة. ربما السبب بحسب الدراسة هو إيهام الشريك بقدراته الجنسية.

وقد وصف الباحث براين فحص، أستاذمشارك في دراسات المرأة والجندر في جامعة ولاية أريزونا، أن تصرف النساء هذا بنوع من التعاطف مع الرجل.

وتتابع الصحيفة إيراد عدد من الدراسات وشرحها لوضع النساء في هذه الحالة، لتؤكد أن بعض النساء لا تشكل النشوة أولوية لهنّ أو أنها ليست هدفهنّ من الجنس على الإطلاق. فيما استطاع عدد من النساء اللواتي شملتهنّ الدراسات بحسب الصحيفة إلى إكساب الشريك كيفية تحفيزهنّ لبلوغ النشوة ونجحن في ذلك.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *