يتم تشكل الخصيتين في جوف البطن خلال فترة الحمل ، فأثناء آخر شهرين من تطور الجنين في بطن الأم ، تترك الخصيتين جوف البطن بصورة تدريجية ، وتعبر الى داخل كيس الصفن وتتمركز به ، فإذا توقفت عملية تطور الخصية بأحد المراحل ، فسنصل للإصابة بالخصية المعلقة ، وبالتالي لا يمكن تحسس الخصية أو رؤيتها بمكانها الطبيعي بكيس الصفن ، وعادة ما تكتشف هذه الحالة بعد خضوع الطفل لأول فحص جسدي ، وعندها يجب مراجعة الطبيب المختص فوراً ، لتقييم المشكلة وتحديد طريقة علاجها .
ما هي عوامل الخطر والأسباب للخصية المعلقة :
على الرغم من أن السبب الدقيق لهذه المشكلة غير معروف ، لكن الاحتمال الأكبر هو أن تكون حالة الأم الصحية هي السبب بالإضافة لاتحاد عدة عوامل جينية وسنذكر لكم أكثر العوامل التي قد تزيد من خطر الاصابة بالخصية المعلقة :
- الوزن المنخفض للجنين عند الولادة .
- ولادة الطفل المبكرة .
- أسباب وراثية في بعض الأحيان .
- تدخين الام الايجابي أو السلبي أو تناولها للمشروبات الكحولية خلال فترة الحمل ، أو اصابتها بمرض السكري .
مضاعفات الاصابة بـ الخصية المعلقة
من أجل ضمان التطور للخصيتين وأن يستمران بعملهما الطبيعي ، يجب أن تكونا في درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم العامة بقليل ، ويؤمن كيس الصفن هذه البيئة المطلوبة ، ولكن مع وجود الخصية المعلقة في بيئة حرارتها ليست بأقل من حرارة باقي أعضاء الجسم ، فإن ذلك ربما يؤدي لعدة مضاعفات ومنها :
- الإصابة بسرطان الخصيتين .
- المشاكل في الخصوبة .
- ظهور التواء في الخصية .
- وقوع ضرر كبير على الخصية التي تكون موجودة في الأربية .
- حصول فتق أربي .
تشخيص الخصية المعلقة :
قد يستطيع الطبيب المختص تحديد الاصابة بالخصية المعلقة بسهولة ، وأن يحدد مكانها بواسطة التحسس اليدوي ، وفي الحالة التي لا يمكن تحسسها يدوياً يجب مراجعة طبيب مختص بالمسالك البولية الذي سيجري أحد هذه الفحوصات :
- التصوير بواسطة الموجات الفوق صوتية .
- التصوير بواسطة الرنين المغناطيسي .
- فحص تنظير للبطن .
- القيام بعملية جراحية مفتوحة .
كما ينبغي على الطبيب في بعض الحالات التي يعاني فيها الطفل من نزول كلتا الخصيتين ، اجراء بعض الفحوصات الإضافية ليتمكن من تحديد جنس الطفل بصورة دقيقة ، فربما نكون أمام ظاهرة الخنوثة .
علاج الاصابة بـ الخصية المعلقة :
إن الهدف من هذا العلاج هو نقل الخصية المعلقة لمكانها الطبيعي في كيس الصفن ، وكلما كان العلاج مبكراً كلما قلّ خطر الإصابة بالمضاعفات اللاحقة التي تحدثنا عنها ، وغالباً ما يوصي الأطباء في حالة كان هناك حاجة لإجراء عملية جراحية للأطفال المصابين بهذه المشكلة ، أن تجري العملية بين عمر 3 أشهر للطفل وحتى عمر 6 أشهر .
إقرأ أيضاً : هواء الرحم ما هي أسباب حدوثه وكيف تتخلصين منه ؟