مم يتألف الجهاز التناسلي عند المرأة ؟

الجهاز التناسلي الأنثوي

إن البحث عن معرفة الأعضاء التناسلية وتركيبها ووظائفها يعتبر الأساس لمعرفة علم التوليد والأمراض النسائية.

مم يتألف الجهاز التناسلي عند المرأة ؟

يتألف الجهاز التناسلي الأنثوي من الأعضاء الخارجية والأعضا الداخلية.

أ – الأعضاء الخارجية: تتألف هذه الأعضاء من العانة، الشفرين الكبيرين، الشفرين الصغيرين، البظر، مدخل المهبل، الغدد الكبيرة للمدخل – غدد بارثولين.

ب – الأعضاء الداخلية: تتألف من المهبل والرحم وبوقي الرحم والمبيضين.

تقوم الأعضاء الداخلية الأنثوية بتأدية وظيفة النسل.

1. المهبل: يتراوح طوله بين 7 و 10 سم. وهو عبارة عن عضو عضلي مطاط، أنبوبي الشكل، يقع في وسط الحوض الصغير. هذا الأنبوب يمتد من الرحم حتى الأعضاء التناسلية الخارجية وتتكون جوانبه من أنسجة عضلية تتطيع التمدد لتسمح بعبور الطفل عند ولادته.

2. الرحم: يقع في مركز الحوض الصغير. يتكون من عضلات ملساء مجوف، له شكل الإجاصة، منحن قليلا من الأمام إلى الخلف ويشكل جسم الرحم مع عنقه زاوية منفرجة مفتوحة إلى الأمام. يبلغ طول الرحم بأكمله 8 سم ويقع ثلثي طوله على عاتق الجسم والثلث الباقي على العنق. أما عرضه فيتراوح بين 4 و 5.5 سم. سمك جدرانه بين 1 و 2 سم، ووزن الرحم الخالي من الحمل للمرأة السليمة يتراوح بين 50 إلى 100 غرام.
   يحتوي الرحم على الأقسام التالية:
   أ – الجسم: وهو القسم الأكثر ضخامة أما القسم القبوي البارز فيدعى قعر الرحم.
   ب – البرزخ: يبلغ طوله 1 سم ويقع بين الجسم والعنق. توجد بداخله قناة تصله في الأعلى بجوف الرحم، وفي الأسفل بقناة عنق الرحم.

3. العنق: هو النهاية السفلى الضيقة للرحم الموجودة في المهبل. له شكل أسطواني. يتألف العنق من الجز المهبلي والجزء ما فوق المهبل.

   

4. جوف الرحم: مثلث الشكل، تكون قمته متجهة نحو عنق الرحم أما قاعدته فتتجه نحو قعر الرحم. تنطبق الزاوية السفلى لهذا المثلث على الفتحة الداخلية لعنق الرحم، أما الزاويتان العلويتان فتنطبقان على مكان النهايات الرحمية للقناتين.
   تتألف جدران الرحم من ثلاث طبقات:
   – غشاء مخاطي.
   – طبقة عضلية.
   – غطاء مصلي بريتوني.

ما الذي يسبب تحركات الرحم الطبيعية ؟

للرحم خاصية التحرك الطبيعي وذلك حسب الظواهر التالية:

• عندما تكون المثانة ممتلئة يزحف الرحم إلى الخلف.

• عندما يكون المستقيم ممتلئا يظحف الرحم إلى الخلف.

• يرتفع رحم الحامل إلى الأعلى، ويعود الرحم، بعد زوال الأسباب التي تدعو إلى تحركه من مكانه، مرة أخرى إلى مكانه الابق في مركز الحوض الصغير وهو الوضع المثالي له.

ما هي وظائف الرحم ؟

هناك عدة وظائف للرحم:

1. يؤدي الرحم وظيفة الإنجاب.

2. يخضع بطانة الرحم لتغيرات متعددة تهيئ الرحم للحمل.

3. يعتبر الرحم في فترة الحمل، مكانا لإيواء الجنين، ففيه يتم غرس البويضة الملقحة ونمو الجنين.

4. عندما ينضج الجنين ويصبح قادرا على البقاء والعيش خارج الرحم، يبدأ الرحم بطرده إلى الخارج وذلك بواسطة تقلصات منتظمة.

قناتا الرحم (قناتا فالوب):

تسمى أيضا بناقلتي البيوض. يبلغ طول القناة 10 و 12 سم غير متساو، وهما تقعان في الجزء الخلفي من الرحم.
تبدأ قناتا الرحم من الزاوية العليا للرحم عند القعر، وتتجهان نحو الجدران الجانبية للحوض، وتنتهيان على شكل قمع النهاية الحرة. ويسمى بالقسم الأمبولي (القسم الأمبولي هو القسم الواسع من الأنبوب والذي ينتهي بالقمع. يتم التلقيح عادة في الجزء الأمبولي).

أهمية النشاط التقلصي للأنبوب تكمن في أنه يساعد على تحرك وانتقال البويضة من النهاية الأمبولية إلى الرحم.

كيف يتأثر النشاط التقلصي بأطوار الحيض ؟

إن تحرك وانتقال البويضة من النهاية الأمبولية إلى الرحم يتم بصورة رئيسية بفعل تقلص عضلات الأنبوبة (الحركة الدودية أو تمعج الأنبوب).

في فترة نضوج الحويصلة في المبيض، تكون إثارة الأنبوبة وشدة توترها عالية. أما في فترة تطور الجسم الأصفر ونموه، تكون إثارة الأنبوبة وشدة توترها منخفضة، ويصبح تمعج الأنبوبتين منتظما، مما يساعد على تحرك البويضة نحو الرحم.

المبيض:

• غدة جنسية أنثوية مزدوجة له شكل بيضاوي.

• طوله 3.5 إلى 4 سم

• عرضه 2 إلى 2.5 سم

• سمكه 1 إلى 1.5 سم

• وزنه يبلغ 6 إلى 8 غرامات

يحتوي المبيض على عدد كبير من الأكياس الصغيرة تسمى الجُريبات. يحتوي كل جُريب على بيضة واحدة يحيط بها عدد من الخلايا الطلانية. يقدر عدد الجريبات داخل المبيضين لدى أنثى حديثة الولادة بمقدار 500.000 ولكن لا ينضج منها في حياة المرأة إلا حوالي 400 فقط.

ما هي وظائف المبيض ؟

تشمل وظائف المبيض الأمور التالية :

• خلال فترة النضوج الجنسي تجري عملية نضوج الخلايا الأنثوية فيها بصورة دورية منتظمة وإطلاق بيضة واحدة خلال عملية الإباضة.

• تنتج في المبيض الهورمونات الجنسية التي تؤثر على الجسم بأكمله والأعضاء التناسلية للمرأة.

• تساعد هورمونات المبيض على ظهور علامات وصفات خاصة بجسم المرأة (نمو الثديين، الغطاء الشعري وغيرهم)

• تحت تأثير هورمونات المبيض يتم تطور الأعضا التناسلية في فترة النضوج الجنسي.

• تساهم هذه الهورمونات عند البلوغ في عمليات دورية تهيء الجسم للحمل.

الجهاز الرابط للأعضاء التناسلية:

يتوقف الوضع الطبيعي للرحم مع القناتين والمبيضين بالدرجة الأولى على جهاز الأربطة وعضلات قعر الحوض. ومما يثبت الرحم في القناتين والمبيضين في وضع طبيعي هو:

1. الجهاز المعلق الأربطة:
   أ – الأربطة المدورة
   ب – الأربطة العريضة
   ج ـ الأربطة العجزية الرحمية
   د ـ الأربطة الخاة بالمبيضين

2. جهاز التقوية والتعزيز (الأربطة المثبتة للرحم):
   وهو عبارة عن مجموعة من الأنسجة الرابطة تتخللها ألياف عضلية ملساء.

3. الجهاز الساند أو الدعامة (قعر الحوض):
   إن قعر الحوض له أهمية كبيرة في تثبيت الأعضاء الداخلية للجهاز التناسلي في وضع طبيعي. فعند ارتفاع الضغط داخل البطن نتيجة السعال أو رفع الأثقال وغيرها، يستند العنق في هذه الأحوال على قعر الحوض وبذلك تساعد عضلات قعر الحوض على الحيلولة دون هبوط الأعضاء الداخلية والتناسلية.