الماسوشية الجنسية أو كما يطلق عليها اضطراب المازوخية الجنسي أو الخضوعية أو المازوكية هي عبارة عن رغبة الشخص أن يحصل على المتعة من خلال تلقيه لمختلف أنواع العذاب النفسي أو الجسدي .
وهي من أشهر أنواع الانحراف في السلوك الجنسي ، حيث أن المصاب بها لا يستمتع بالعلاقة إلا عند تلقيه الألم من الآخر ، ولا يصل لقمة النشوة الجنسية سوى بالتعرض للضرب سواء كان ذلك بالسوط أو باليد أو عند تقييده بالسلاسل وما يشبه ذلك ، أو قد يكتفي بتعرضه للتعذيب النفسي كالإهانات الكلامية أو التحقير .
فالشخص الماسوشي لا يستمتع بعلاقاته الجنسية إلا بعد تعرضه للألم من الطرف الاخر ، وتختلف هذه الحالة المرضية بين شخص وآخر ، حيث يحتاج بعضهم لدرجات كبيرة من الألم ربما قد تودي به الى الهلاك .
وينسب اصطلاح المازوخية الى أحد الكتاب والروائيين النمساويين ويدعى ” ليوبولد فون زاخر مازوخ ” كاتب الرواية المعروفة (فينوس في الفراء) .
اسبابها :
هذا ولا يوجد أسباب معروفة بالتحديد للإصابة بالماسوشية ، ولكن المختصين من علماء النفس يظنون أن الشخص الماسوشي يتقمص دور أمه الأنثوي بدلا من دور أبيه ، وبالخصوص عندما يكون قرب الطفل من والدته المظلومة من والده قد وصل لمراحل كبيرة ( أكثر من الحد اللازم ) ، فهو ربما يتعاطف مع والدته ويرغب في أن يكون بشكل دائم في وضع المظلوم مثلها كي يخفف من احساس الذنب تجاهها ، والماسوشي بشكل عام يملك شعور قوي بالذنب ولهذا فهو يحتاج الى الايذاء الجسدي أو النفسي حتى يخفف من مشاعره الموجعة ، وعند ذلك فقط بإمكانه أن يشعر بالنشوة والراحة ، كما أن الماسوشي لديه احساس بالوحدة وبالخوف من ترك الحبيب له ، ولهذا السبب تراه يحب دور الضحية والمظلوم .
علاجها :
لا يوجد في عالمنا العربي أية دراسات منضبطة تدل على نسبة انتشار الماسوشية عند الرجال او عند عموم الناس ، حيث أن القيام بهذه الدراسة شبه مستحيل ، لأن الاشخاص المصابين بالماسوشية الجنسية لا يصرحون بذلك عادة .
فعلاج هذا المرض يحتاج الى علاج نفسي عن طريق عدة جلسات نفسية افرادية ، يتمكن الشخص الماسوشي من خلالها وبمساعدة المعالج من الوصول الى جذور الاحساس بالذنب ، الذي يكون في معظم الأحيان عبارة عن دفعات عدائية يرغب بمعاقبة نفسه عليها كي يشعر بالراحة ، أو عدة أسباب أخرى تدفعه الى أن يجذب التعاطف والاهتمام عن طريق لعبه دور المحبط والمعذب والمظلوم .
وهناك عدة طرق ذاتية ومفيدة للعلاج من هذا المرض عن طريق التخفيف من مشاعر الذنب القوية ، كالصلاة أو الصيام أو التصدق والقيام بأفعال البر والخير .
إقرأ أيضاً: السادية الجنسية – ماذا تعني ؟ وما الذي يفعله الساديون في الفراش ؟!