القذف عند النساء.. أيضاً !

لطالما اعتبر القذف عند النساء من المعلومات المغلوطة المتداولة؛ لأنها من المواضيع التي لا تتم مناقشتها، خصوصاً أن النساء اللواتي يقذفن يشعرن بالحرج؛ لاعتقادهن بأنهن تبولن، ومن الناحية الطبية، فلم يتم التعاطي مع الموضوع جدياً إلا مؤخراً، وتركت المسألة غير محسومة ومفتوحة على التكهنات.

القذف عند النساء.. أيضاً !
القذف عند النساء.. أيضاً !

خلال فترة الثمانينات، كان الأطباء يصنفون القذف في إطار التبول، وينصحن اللواتي يعانين منه بممارسة تمارين رياضية خاصة لتقوية عضلات الحوض. لكن النظرة هذه بدأت تتغير منذ العام 2000؛ إذ بدأ العلماء يدرسون هذه الظاهرة، وتبين أن هذا السائل مصدره غدد السكيني Skene Glands الموجودة على الجدران الداخلية للمهبل، مجموعة أخرى من العلماء خالفت هذه النظرية، فبالنسبة لهم ما زالت الغدد التي تؤدي إلى القذف مجهولة.

المادة التي تقذفها المرأة عبارة عن إفرازات مائية تشبه البول، لكنها مائلة إلى اللون الأبيض ولا رائحة لها، وإن كانت لها أي رائحة، فإن ذلك يعني أن المرأة تعاني من مرض ما يتطلب العلاج، وعليه لا تكون تلك الإفرازات قذفاً، تختلف الكمية من امرأة إلى أخرى أيضاً، البعض يقذفن كميات قليلة مقابل أخريات يقذفن كميات كبيرة.

في المقابل تقترح بعض الدراسات بأن جميع النساء يقذفن حين يصلن إلى النشوة، إلا أنه، في غالبية الحالات، لا يتم قذف السائل إلى الخارج، بل يصار إلى دفعه إلى المبولة بسبب الانقباضات التي تحصل، وهكذا يمكن الحديث عن نوعين من القذف، الداخلي والخارجي.

رغم أنه لا يوجد صلة بين القذف عند المرأة والوصول إلى النشوة، لكن بعض الأخصائيين يؤكدون أن إثارة نقطة «جي سبوت» أثناء الجماع تؤدي إلى عملية القذف؛ بسبب وجود عدد كبير من الغدد التي تحيط بنقطة الإثارة تلك، وعليه، فإن الضغط على تلك النقطة يؤدي إلى إفراز السائل من دون تحديد غدة بعينها، ويناقش البعض أنه في حال تمكن العلماء من تحديد الغدة التي تؤدي إلى القذف، فإن ذلك سيؤدي إلى حل غالبية مشاكل البرودة الجنسية عند النساء.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *